بدعة " حرما - جمعا " و " تقبل الله - منا ومنكم "

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته



إخوانى وأحبابى .. يسارع بعضنا بعد كل صلاة فى المسجد مباشرة إلى أن يصافح من بجواره
ويقول له " حرماً " فيرد عليه " جمعاً إن شاء اله "
أو يقول " تقبل الله " ويرد عليه " منا ومنكم "






وأسمعك تقول كما يقول البعض : إن هذا دعاء ... ما العيب فيه ؟؟؟؟
ما العيب فى أن ندعوا لبعضنا بالقبول وأن نتمنى أن نصلى معا فى الحرم الشريف !!!!



ونستعين بالله ونقول :


نحن لا نقول أن الدعاء فى ذاته هو البدعة .. ولكن البدعة فى توقيت الدعاء والمداومة على فعله
وكأنه سنة مؤكدة .!!!!


أخى الحبيب .. يقول العلماء أن البدعة لا تقوم إلا على أنقاض سنة
أى أننا نتخلى عن سنة لتحل محلها البدعة .
وفى موضوعنا هذا .. هل تدرى ما السنة التى هجرت ؟؟؟
إنها ختام الصلاة ...


لقد سن لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن نقول بعض الأذكار بعد كل صلاة
هل قلتها ؟؟؟ ... هل ختمت صلاتك قبل أن تسلم على جارك ؟؟؟ ... لا أظن


أخى الحبيب صدقنى .. إن كان فى هذا الفعل خير لما تركه رسول الله
- عليه الصلاة والسلام - ولكان أول داعٍ إليه ... أتدرى لماذا ؟؟؟
لأنه يحبنا ... لأنه يريد الخير لأمته


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ما تركت من خير إلا ودللتكم عليه "
أتصدق رسولك صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
أم تظنه أخفى علينا هذا الخير ولم يرضى لنا أن نعرفه ؟؟؟
هل لديك دليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد صحابته فعلها ؟؟؟؟


أعرف أنك متردد الآن ... ولكنى أقول لك إستفت قلبك
فالخير كل الخير فى إتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


وأختم بقول الله عز من قائل " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله
ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم "


هيا لنتحرر من عادات ما أنزل الله بها من سلطان


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه