طهران تعلن إطلاق أول قمر صناعي إيراني إلى الفضاء وتؤكد نجاح العملية
مسؤول: الطيران الإيراني قادر على التحليق 3 آلاف كيلومتر
<table width=380 border=0><tr><td align=middle></TD></TR> <tr><td class=caption>الرئيس الايراني أحمدي نجاد في محطة اطلاق القمر الصناعي الايراني أمس (أ ف ب)</TD></TR></TABLE> |
لندن ـ طهران: «الشرق الأوسط»
أعلنت طهران أمس أنها أطلقت أول قمر صناعي مصنوع محليا الى الفضاء في خطوة ثانية من نوعها بعد اعلان اختبار الصاروخ المصمم لحمل الأقمار الصناعية في فبراير (شباط) الماضي. ويأتي ذلك بالتزامن مع اعلان طهران تعزيز قدرات سلاح الجو بما يعني امكان التحليق الى الأجواء الإسرائيلية من دون حاجة للتزود بالوقود خلال الرحلة. وقد أعلنت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان طهران اطلقت أمس أول قمر صناعي مصنوع محليا الى الفضاء. ونقلت عن بيان نشرته القوات المسلحة ما مفاده «أطلقت ايران القمر الصناعي اوميد (الأمل) باستخدام الصاروخ سفير الخاص بحمل الاقمار الصناعية».
كذلك، نقلت وكالة «فارس» الايرانية للأنباء عن المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام ان العملية تمت بنجاح. ونقلت الوكالة عن المتحدث قوله ان «الرئيس (محمود) احمدي نجاد حضر عملية إطلاق قمر الاتصالات الصناعي في محطة الإطلاق الفضائي الإيرانية، وقد تم اطلاق هذا الصاروخ الى الفضاء بأمر من الرئيس».
وأفادت وزارة الدفاع في بيان نشرته وكالة «ايرنا» الرسمية للأنباء ان الهدف من العملية اثبات صلاحية الصاروخ الحامل للقمر الصناعي ونظام التحكم عن بعد والمحطات الأرضية، معتبرة ان كل الأهداف المحددة للعملية تحققت.
وكانت ايران اجرت اختبارا أول لعملية اطلاق الصاروخ الحامل للقمر في فبراير الماضي، وقالت ان العملية سوف تتطلب اختبارين آخرين من هذا النوع قبل اطلاق القمر المصنع محليا.
من جانب آخر، أعلنت طهران انها عززت قدرات طائراتها مما يسمح لسلاح الجو الايراني بالوصول الى اجواء اسرائيل وان يعود ادراجه منها من دون حاجة الى التزود بالوقود. ونقل التلفزيون الرسمي عن قائد سلاح الجو الايراني الجنرال احمد ميغاني قوله ان الطيران الايراني بات يستطيع الآن ان يحلق مسافة ثلاثة الاف كيلومتر من دون حاجة للتزود بالوقود.
ولم يحدد نوع الطائرات التي تم تعزيز قدراتها بهذا الاتجاه كما لم يقدم معلومات حول كيفية تطوير امكانات سلاح الجو، حسب ما اشارت وكالة اسوشيتد برس. وتبعد اسرائيل حوالى ألف كيلومتر من ايران. وبالامكان قطع هذه المسافة عبر استخدام الوقود الموجود في خزانات خاصة ملحقة بجناحي الطائرة يمكن الاستعانة بها عندما تفرغ حمولة الطائرة من الوقود.
ولم يشر اعلان المسؤول الايراني الى إسرائيل بالاسم، الا ان ذلك يأتي بعد مناورة جوية لسلاح الجو الاسرائيلي في يونيو (حزيران) وصفها مسؤولون اميركيون بأنها تمرين ممكن على ضربة قد تستهدف منشآت ايران النووية. وكان الرئيس الايراني قد أعلن خلال زيارته الى تركيا أن بلاده ستطلق أول قمر صناعي للاتصالات محمولا على صاروخ. وقال احمدي نجاد خلال لقائه ابناء الجالية الايرانية في تركيا «بعون الله سنطلق اول قمر صناعي ايراني للاتصالات بواسطة صاروخ ايراني نحو الفضاء»، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الطلاب الايرانية.
من جهته، بث التلفزيون الايراني مشاهد قدمها على انها للصاروخ سفير وهو في وضعية جهوزية الاطلاق. ولكن المشاهد لم تصور عملية الاطلاق.
وبالمقابل بثت فضائية العالم الايرانية الناطقة بالعربية رسما بيانيا متحركايمثل اطلاق الصاروخ وانفصال القمر الاصطناعي عنه.
اما وكالات الانباء الايرانية فوزعت صورا للصاروخ بينما كان لا يزال في المخزن، وفي هذه الصور يظهر الصاروخ في جزأين منفصلين. الجزء الاعلى يبلغ طوله ما بين مترين الى ثلاثة امتار وهو مفصول عن جزئه الاسفل.
ويشدد المسؤولون الايرانيون دوما على نجاح الاختبارات التكنولوجية في بلادهم للدلالة على عدم جدوى العقوبات المفروضة عليها منذ ثلاثة عقود في كبح جماح التطور في ايران.
وبعد اطلاق الصاروخ الاول في فبراير(شباط) الماضي، اعلن الرئيس الايراني ان بلاده ستطلق قريبا نحو الفضاء القمر الصناعي المحلي الصنع أوميد. ويومها ردت فرنسا على هذا الاعلان بالقول ان الصاروخ الذي يبدو انه تطوير لصاروخ شهاب ـ 3 البالستي «لا يتمتع بقدرات فضائية».
كما حذرت واشنطن وباريس، اللتان تنتقدان برنامج الصواريخ البالستية الايراني، من ان اطلاق هذا الصاروخ سيزيد من عزلة ايران. ويومها بث التلفزيون الايراني مشاهد لعملية الاطلاق ولاسيما لما قدمه على انه مرحلة انفصال جزئي للصاروخ عن بعضه البعض.