الأمرُ أمركِ لم يعد أمري
فترفقي في الصد يا عمري
أولى بروحيَ أن تظل سجينةً
من غير أن تمضي إلى هجري
متوسلٌ قلبي إلى شفةٍ
فلتعذريهِ اذا اشتكى صبري
ولترحميهِ اذا أتاكِ معاتباً
فإليكِ حج وأنتِ لاتدري
هو صانعٌ للحب مملكةً
ومتوجٌ عينيكِ … فانتظري
وتلطفي فقد اصطفيتُ مليكةً
يهفو إلى أحداقها جمري
أين المكاتيب التي سهرت
روحي .. وأينع بينها زهري
أين القصائد.. أين أحلاما بها
كنا نضيع .. وعمرنا يجري
شَدَتِ البلابلُ حين مر خيالُنا
وتراقصت .. وعناقنا يغري
وتمايلت من فرطِ دهشتها
فوق السفوح عرائسُ الفجر
يامن على شباكها صمت الندى
وتلعثمَ الفجرُ الذي يسري
لما رأى طلعاً يطل بطلعها
فكأنها آيٌ من السحر
ليديك أنثر ما جمعت من الجوى
وأُسيلُ أنهاراً من الشعر
فلقد وقفتُ لك الضلوعَ رهينةً
ولسوف أوقِفُ للمنى دهري
ليعود للأيام سابقُ عهدها
ويعود مشغولاً بها صدري
فالأمر أمرك ليس بعدك فرحة
فتخيري ما شئتِ من أمري
******
كتبت لك ِ سيدتي
كوني بخير
ولك مني كل أحترام وتقدير